مقالات

مستقبل وطن .. حزب المسئولية الوطنية في الجمهورية الجديدة

بقلم : ريهام همام العادلي


في ظل تحديات ومخاطر دولية واقليمية تلقي بظلالها علي مصر ، ومع تصاعد حرب خفية حيناً ومعلنة أحياناً ضد الوطن الذي يقف شامخا في وجه مستهدفيه محافظاً بقوة علي ثوابته ومحددات أمنه القومي تحت قيادة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤيته الحكيمة تجاه مختلف القضايا والتي نجحت في أن تحفظ للوطن أمنه واستقراره ووضعه المقدر عالمياً وإقليميا.

برز الدور المهم لحزب مستقبل وطن ككيان قادر علي الفعل الوطني ودعم الدولة المصرية، وتعزيز روح الانتماء الوطني، والمساهمة الفعالة في التنمية الشاملة، ودعم السياسات الاقتصادية القومية .

وبفاعلية واقتدار شديدين ، أصبح حزب مستقبل وطن يلعب دورًا مركزيًا في الحراك المجتمعي في مصر، مسلطًا الضوء على الخدمات الاجتماعية والتنموية ضمن رؤية مؤسسية مرتبطة بسياسات الدولة، وتنوعت مساهمات الحزب ما بين العمل السياسي، والبرلماني، والخدمي، والمجتمعي، ما جعله يشكّل ركيزة مهمة في دعم الاستقرار الداخلي ودعم الأمن القومي .

وتصدر الحزب في كل وقت الصفوف الدعمة للقيادة السياسية ومؤسسات الدولة و للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن تأييده الكامل لجهود الدولة في مواجهة التحديات الكبرى، مثل محاربة الإرهاب، واستعادة الاستقرار، وتنفيذ مشاريع البنية التحتية العملاقة، وتطوير التعليم والصحة.

وفي الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لعب الحزب دورًا كبيرًا في حشد الناخبين، وتوعية المواطنين بأهمية المشاركة السياسية، من خلال حملات ميدانية مليونية ومؤتمرات جماهيرية في مختلف المحافظات.

وفي البرلمان بغرفتيه كان الحضور البرلماني والتشريعي لحزب مستقبل وطن هو الأقوي والأبرز والأكبر تأثيراً وتعبيراً عن هموم المواطنين وطموحاتهم في ظل الجمهورية الجديدة، ومارس دورًا تشريعيًا فاعلًا من خلال تقديم مشروعات قوانين تمس حياة المواطنين، مثل، قوانين تحسين أوضاع المعلمين والأطباء، وتشريعات حماية الفئات الأولى بالرعاية.

ولأن الناس هي الأساس، قدم حزب مستقبل وطن نموذجًا لحزب سياسي وطني يجمع بين العمل السياسي الفعّال والخدمة المجتمعية الحقيقية، فلم يكن فقط حزبًا يسعى للوصول إلى مقاعد البرلمان، بل قدم نفسه بخدماته علي أرض الواقع أيضًا كشريك للدولة في التنمية، ومنصة لخدمة المواطن المصري، وداعم دائم لمؤسسات الدولة وركيزة للاستقرار السياسي والاجتماعي.

وبات النشاط المجتمعي والخدمي
واحدة من أبرز العلامات المميزة للحزب ، ولعل متابعة بسيطة لجولات أمينه العام النائب أحمد عبدالجواد والفعاليات الخدمية الكبري المصاحبة لها تعبر عن الجهد الوطني الكبير الذي يقوم به الحزب الجماهيري الأول في مصر حاليا ، وعلي سبيل المثال جاء إفتتاح الأمين العام وعدد من الوزراء لجناح العناية المركزة الذي أهداه الحزب لمستشفي منّيا القمح المركزي ، والذي اعتبر نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للأهالي حيث يحتوى على 25 سرير عناية مركزة بكافة مستلزماته، و30 وحدة حضانة أطفال، و8 أسرة إذابة جلطات، فضلا عن ملحقات أخري، وذلك بالتزامن مع تنظيم قوافل طبية كبرى بمحافظة الشرقية، قدمت خدمات للفحص والتشخيص والعلاج لأكثر من 10,000 مواطن، شملت عدة تخصصات وإجراء 100 عملية لإزالة مياه بيضاء مجانًا .
‎واستمرارا للخدمات العاجلة تنفيذا لتكليفات رئيس الجمهورية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصلت جولات الأمين العام وقيادات الحزب
‎إلي غالبية المحافظات ، لتقديم الدعم النقدي والعيني للأسر الأولى بالرعاية والفئات الأكثر احتياجاً من خلال مبادرات وفاعليات خدمية متنوعة،

وبشكل دوري ينظم الحزب قوافل طبية مجانية تشمل جميع التخصصات، تقدم الكشف والأدوية والعلاج المجاني، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجًا.

كما قدم مبادرات عديدة في قطاع التعليم
من خلال مسابقات “أوائل الطلبة” (700,000 طالب)، مراجعات وبرامج دعم ومعارض المستلزمات الدراسية بأسعار رمزية، والمراجعات النهائية المجانية، مساهمة من الحزب في دعم قطاع التعليم، مستمراً كذلك في دعم الأسر الأولى بالرعاية بطرق مختلفة خلال رمضان، ومبادرات “شتاء دافئ”، وتوفير الأدوية، والمشاركة في تجهيز العرائس، وغيرها من البرامج التضامنية.

وتماشياً مع سياسة الدولة في تمكين الشباب والمرأة، أولى حزب مستقبل وطن اهتمامًا كبيرًا بتمكين الشباب، من خلال إنشاء أكاديميات تدريب سياسي ومهني وتأسيس نادي رياضي كأول حزب مصري يقوم بهذا النشاط غير المسبوق، وتوفير منح تعليمية وتدريبية معتمدة من جهات دولية .

كما دعّم المرأة عبر طرق وفعاليات وأنشطة مختلفة منها علي سبيل المثال مبادرة “أنتِ عظيمة”، التي تهدف إلى تمكين المرأة في مجالات التعليم والعمل وتنظيم الأسرة، ورفع الوعي الصحي والاجتماعي.

وما سبق جزء صغير من انجازات كبيرة يقوم بها حزبنا الذي يضرب به المثل في العمل السياسي والمجتمعي خاصة قدرته علي إحداث حالة حراك ايجابية في العمل الحزبي وتوجيه دفة سفينته التي يتولي فيها مسئولية الربان إلي العطاء المجتمعي واستقرار الوطن ، وفي ظل ما تواجهه مصر من تحديات، يبرز الدور الوطني لحزب مستقبل وطن ومساهمته الحقيقية في بناء الوطن وتثبيت دعائم الجمهورية الجديدة علامة فارقة في تاريخ العمل الحزبي والكيانات السياسية في تاريخ مصر الحديث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى