الاخبار

تصعيد خطير في غزة: مئات الشهداء والجرحى جراء غارات إسرائيلية مكثفة

تشهد غزة تصعيدًا عسكريًا غير مسبوق خلال الساعات الأخيرة، حيث شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية عنيفة على مختلف أنحاء القطاع، ما أسفر عن استشهاد 356 فلسطينيًا وإصابة المئات بجروح متفاوتة، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

استهداف قيادات بارزة في حركة حماس

في تطور لافت، أعلنت حركة حماس عن مقتل عدد من قياداتها البارزين جراء القصف الإسرائيلي، من بينهم عصام الدعليس، رئيس متابعة العمل الحكومي، وأحمد الحتة، وكيل وزارة العدل، ومحمود أبو وطفة، وكيل وزارة الداخلية. وتأتي هذه الضربات في إطار سياسة إسرائيلية تهدف إلى تقويض البنية القيادية للحركة، بحسب محللين سياسيين.

نزوح واسع وأوامر إخلاء جديدة

بالتزامن مع الغارات المكثفة، أصدرت قوات الاحتلال أوامر إخلاء لسكان عدة مناطق في قطاع غزة، مما أدى إلى موجة نزوح جماعي، خاصة في بيت حانون، حيث اضطر العشرات إلى الفرار باتجاه جباليا بحثًا عن مأوى آمن وسط استمرار القصف.

ردود فعل دولية غاضبة ودعوات لوقف القتال

على الصعيد الدولي، تواصلت الإدانات للهجمات الإسرائيلية، حيث دعت عدة دول ومنظمات دولية إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين. وأعربت الأمم المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء الأوضاع في غزة، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

المقاومة الفلسطينية ترد والقبة الحديدية في حالة استنفار

من جهتها، أكدت الفصائل الفلسطينية استمرارها في الرد على العدوان الإسرائيلي عبر إطلاق رشقات صاروخية باتجاه المستوطنات المحاذية لقطاع غزة، فيما ذكرت مصادر إسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية تمكنت من اعتراض عدد من الصواريخ، لكن بعضها نجح في إصابة مواقع داخل الأراضي المحتلة.

مخاوف من توسع المواجهة وسط تعثر الوساطات

وسط هذا التصعيد، تبدو جهود الوساطة للوصول إلى تهدئة في طريق مسدود، حيث أشار مسؤولون في الوساطة المصرية والقطرية إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي. وتخشى الأوساط الدولية من اتساع رقعة المواجهات، خاصة مع تنامي التوترات في الضفة الغربية ولبنان.

أوضاع إنسانية كارثية ونقص حاد في الإمدادات

في ظل استمرار العدوان، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة مع نفاد الإمدادات الطبية والغذائية، خاصة في المستشفيات التي تعاني من ضغط هائل جراء الأعداد المتزايدة من الجرحى. وحذرت منظمات إنسانية من كارثة وشيكة إذا لم يتم فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات إلى القطاع في أسرع وقت ممكن.

ممكن.

يأتي هذا التصعيد ليضع المنطقة أمام منعطف خطير، في وقت تتزايد فيه الدعوات لوقف الحرب وإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى