مقالات

حادث الأقصر البشع .. القلق العظيم وسبل المواجهة

بقلم : أمل العجل

حالة من الدهشة الكاملة وعدم التصديق لما شاهدته في فيديو حادث الأقصر ، وكان الأمر أكبر من احتمالي ، شعرت ومازلت بارتباك وخوف شديدين وقلق كبير ، وشعرت أن الأمر قابل للتكرار تتكرر فى أي وقت ومع أي شخص يسير آمناً مطمئناً في الشارع، وهو تصور مرعب رعباً ما بعده رعب .

وحتي هذه اللحظة التي أكتب فيها بعد أن تمالكت أعصابي قليلاً لم أفهم هذه الجريمة التي تمت فى أبشع صورها ، لماذا حدثت وما هي الأسباب.

عقلي يرفض أي أسباب عادية من عينة ” أصله مدمن أصله متعاطي شابو “، وفكرت كثيراً في شعور أهل الضحية ؟ وكيفية تصرفهم،؟ وكيف ستستمر بهم الحياة؟

يقيناً أصبحنا نعيش فى رابع المستحيلات أو فى غير المتوقع حدوثه، ولا أريد أن يخرج أحد ويقول أصل المسؤولين والحكومة ، لأن ما حدث جريمة لا تحتاج تحرك من الحكومة إطلاقاً ولا أي جهات أمنية، هذا النوع ده من الجرائم يحتاج أمرين، ضبط النفس والرجوع الى الله وأن يفهم الجميع أنهم ليسوا بعيدين عن الاستهداف والاعتداء في أي وقت دون أن يكون لهم ذنب .
الأمر الثاني مسئولية أقسام علم النفس فى الجامعات وأطباء علم النفس والاجتماع والأمراض النفسية والعصبية وحتى الأخصائي الإجتماعي لابد من التوعية ثم التوعية مثلاً حملة إعلانية من الحملات الهادفة الجميلة اللى بتأثر فينا على كل وسائل الإعلام المختلفة توعية الطلبة والموظفين والناس فى البيوت، لابد أن نحاول مع كل الفئات ولو استطعنا نقف مع الناس فرد فرد فى الشارع وننصحه ونغير النفسية وطريقة التعبير وطريقة المعاملة أو حتى تعدلو فيها وخصوصاً الفئة العمرية من الشباب التي تمر بأزمة منتصف العمر الذين وصلوا الأربعينات ولم يحقق أي إنجاز أو يقاوم الظروف بمفرده أو دخل فى أزمة نفسية نتيجة لأى موقف حدث له .
دعونا نعمل على تعديل سلوك الإنسان للأفضل ، ونهتم بالتربية، و على دعم التعافى من الصدمات .

قولوا للناس عندما تحتاجوا اطلبوا المساعدة ليس عيبا ، أفهموهم أنهم عندما يشعرون بحزن يتكلموا ويفضفضوا حتى لو مع أغراب عنهم ، وأن هذا ليس عيب ، واشرحوا لهم أن هذه أفضل طريقه للتعافى وأنه لا يوجد أحد خالى من المشاكل والأحزان وكل الناس مرت بخطوات للخلف وكان هذا سبب رئيسي في نجاحهم .

أعيدوا الناس للقراءة فى الكتب والجرائد الورقية ، دعوهم يلمسوا الأشياء الحقيقية لأنه سيعزز لديهم التمسك بكل ماهو حقيقى ويشعرهم بإختلاف وقيمة عالية جداً لأن أفضل اللحظات عند الإنسان هي التي تصنع الفرق فى بناء شخصيته مهما تقدم فى العمر، هى اللحظات اللى يشعر فيها أنه أضاف لنفسه قيمة عالية من خلال القراءة والتثقيف وهي شيء لا يستطيع أحد نزعها منه حتى الظروف التي يمر بها سيستطيع مواجهتها بالقراءة والتثقف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى