ثقة وقناعة، وبواعث المشاركة في الانتخابات الرئاسية

*بقلم: محمد عبدالبصير
———
موعد مصري وطني، جديد وتفعيل يتواصل ، لقيم المواطنة والانتماء المميزة لمصر دون غيرها في محيطها الجغرافي والإقليمي، محطة جديدة من تواصل الوطن بالابناء حين تشهد ايام الأول والثاني والثالث من ديسمبر نوعا من انواع التفاعل واللقاء المتجدد بين مصر وابنائها في الخارج، مع انطلاق عملية المشاركة والتصويت في الانتخابات الرئاسية 2024، َوبتنسيق بين وزاراتي الهجرة والخارجيه والسفارات والقنصليات المصريه تم وضع التيسيرات واكتمل مايلزم من إجراءات بالتنسيق أيضا مع الهيئة الوطنيه للانتخابات لتمكين كل مصري له حق التصويت ومسجل ببيانات قاعدة الناخبين من الادلاء بأصواتهم في نحو ١٣٧ سفاره َوقنصليه في ١٢١ دولة، وإذا كانت هذه المشاركة المرتقبه والمأمولة تمثل أمرا طبيعيا يحرص عليه أبناء مصر بالخارج ، فإن هذا الحرص يأتي مدفوعا بحرص اخر هو التمتع والتحلي بالمواطنة والانتماء، قيم من أروع القيم التي وفرها لهم الدستور والقوانين المنظمة والمترجمة لذلك سواء دستور ٢٠١٤ أو تعديلاته في ٢٠١٩، هذا الاهتمام الواضح والمأمول من أبناء مصر بالخارج بالمشاركة بالتصويت في الانتخابات الرئاسية هو وليد احساس بتنامي وتعاظم دورهم في صناعة مستقبل الوطن، خاصة بعد ان اثبتت معادلة البناء الوطني و َماتضمنته من برامج ومبادرات رئاسية وقومية وحكومية في مجالات شتى في السنوات الماضيه التي اعقبت نجاح ثورة ثورة الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣ ، بعد أن أثبتت بالفعل على أرض الواقع لابناء الوطن بالخارج انهم يشكلون الان رقما مهما في بناء الجمهورية الجديدة، بكل مالدبهم من خبرات وافكار ومبادرات ومايرغبون في إقامته من مشروعات. ولأن الأمثلة كثيرة والنماذج تتعدد للتأكيد على هذا التفاعل والتواصل عابر القارات،، يكفي ان نذكر هنا بعضا لها، منها على سبيل المثال سلسلة مؤتمرات (مصر تستطيع) بابنائها في الخارج التي مزجتهم في مكونات برامج بناء مصر في مجالات شتى، لاننسى أيضا برامج محددة موجهة لرعاية أبناء مصر بالخارج مثلما تتيح المشروعات لكل أبناء الوطن، ومنها في مجال الإسكان مشروع بيت الوطن بمراحله المتعددة، َ مؤكد أيضا أن تأسيس شركة استثمارات المصريين بالخارج كاستجابة لمؤتمر الكيانات المصريه بالخارج تنسج دليلا واقعيا اخر على ماتوليه الدوله المصريه من اهتمام بخبرات ومشروعات أبناء الوطن جنبا الي جنب ماقرره المجلس الأعلى للاستثمار فى اول اجتماعات له برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا من إجراءات و َماطرحه من تيسيرات، غير مسبوقه للمستثمرين مثل إصدار البطاقه الذهبيه ثم خارطة للاستثمار فى القطاع الصناعي وغير ذلك الكثير في مجالات شتى، لايمكننا هنا أيضا أن نغفل استجابة الدوله لَمطالب أبنائها بالخارج بالموافقه هذا العام على مد العمل بقانون مبادرة تيسيرات استيراد السيارات من الخارج، والحق ان المصريين بالخارج مدركون تماما لما تشهده مصر من تحديث وتطوير في ظل رؤية مصر ٢٠٣٠ وَما تحوي من برامج وأهداف، هم أنفسهم جزء جوهري بين أدواتها وثمار مردودها، هذه الثقة في حكمة وصحة َايجابية المسار المصري عبر السنوات التسع الماضية وقناعتهم التامه بأن مايتم من بناء على أرض مصر طال كل قراها وريفها في دلتاها وصعيدها هو من أجل غد ومستقبل افضل لكل المصريين،،
، هذه القناعة المستندة على واقع ودليل ساهمت دون شك في أن تاتي تحويلات المصريين العاملين بالخارج في المركز السادس عالميا وفق أرقام مدققه ….
ماطرحناه مجرد نماذج بسيطة من فيض غزير من مشروعات مصر َ وبرامجها طيلة السنوات الماضية، ونتصور معها أن مشاركة أبناء مصر بالخارج في الادلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية هي لحظات وأيام تسعدهم جميعا وتختزل أمامهم مسافات واميال بل بحار ومحيطات ، لحظات يستنشقون فيها عبير الوطن ، بأهدافه وتطلعاته لاستكمال، قواعد البناء، ومواصلة مسيرة انطلقت نحو مصر عصرية في جمهورية جديدة ، بانجازاتها ومساراتها الواعدة ، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، بمكانة دوليه واعدة ودور إقليمي متميز وفاعل ، بل وبدورهم المتواصل أيضا دور أبناء الوطن خارج الحدود.
*إذاعي مصري